الأرقام أصدق أنباء من الكلام المرسل والنصائح والمواعظ، نتحدث يومياً عن أخطار التدخين، ونتجه حيناً إلى الرجاء والتوسلات، وحيناً إلى التهديدات، وغالباً ما نفشل. وأعتقد أن الأرقام المرعبة التى سنسردها اليوم والمنشورة فى المجلات الطبية والمواقع مثل «ويب ميد» و«ويب طب» و«هارفارد»... إلخ ستكون، لو حكمنا العقل وتمردنا على الانتحار البطىء، هى خير وسيلة إقناع للإقلاع عن التدخين، وها هى الأرقام: 1.2 مليار ‏شخص عدد المدخنين فى العالم تقريباً، من بينهم 200 مليون امرأة، ويتجاوز ثلث المدخنين الـ15 عاماً. 800 مليون من المدخنين يعيشون فى العالم الثالث، وتبلغ نسبة الاستهلاك اليومى 15 سيجارة للمدخن. ما بين 82 و100 ألف من المراهقين يشعلون يومياً سيجارتهم الأولى. تقدر المفوضية الأوروبية أن 8 مدخنين من أصل 10 دخنوا أول سيجارة بين سن 12 و18 عاماً. 7٫000 مادة كيميائية فى السيجارة، بما فى ذلك مئات المواد السامة، هناك ثلاث مواد تشكل خطراً كبيراً، بوجه خاص وهى: القطران والنيكوتين وأول أكسيد الكربون. 70 مادة فى السيجارة يمكن أن تسبب السرطان. 5 ملايين شخص يموتون سنوياً بسبب أمراض ناتجة عن التدخين، أى حوالى 13400 شخص يومياً، 560 شخصاً كل ساعة، 9 أشخاص كل دقيقة، شخص واحد كل 7 ثوان. 10 ملايين وفاة سنوياً تتوقعهم منظمة الصحة العالمية أن يكونوا ضحية التدخين فى عام 2020، أى وفاة شخص واحد كل ثلاث ثوان، وستكون 70% من هذه الوفيات (أى 7 ملايين شخص) فى الدول النامية. 400 ألف حالة وفاة فى الولايات المتحدة، وهو المسئول الأول عن وفاة واحد من كل خمسة أشخاص هناك. 50 ألف أمريكى يموتون سنوياً بسبب التدخين السلبى. 30٪ من مجموع الوفيات الناجمة عن السرطان بشكل عام بسبب التدخين، 90 فى المائة من جميع حالات سرطان الرئة، ويزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الفم، والحنجرة، والمرىء، والمثانة، وسرطان البنكرياس، وسرطان عنق الرحم، وسرطان الدم (لوكيميا). تزيد التجاعيد الجلدية بمقدار 4.7 ضعف عند المدخنين بالمقارنة مع سواهم. 80% من المصابين بسرطان الشفتين هم مدخنون. متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS) هى أكثر شيوعاً، من مرتين إلى أربع مرات بين الأطفال المواليد لنساء يدخنّ خلال فترة الحمل. 46000 حالة وفاة فى الولايات المتحدة كل عام بسبب التدخين السلبى. خلال شهر واحد من الإقلاع عن التدخين تبدأ الشعيرات الرئوية بالتعافى والتخلص من المخاط بكميات أكبر. ثم يقل أيضاً احتقان الجيوب الأنفية والشعور بالتعب وضيق التنفس. بعد سنة واحدة من الإقلاع يقل خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، ويستمر الخطر فى التقلص بشكل كبير على مدى العامين أو الأعوام الأربعة الأولى. كما يقل أيضاً خطر الإصابة بسرطان الرئة، ولكن ببطء أكثر. بعد 5 سنوات من ترك السيجارة يصبح مستوى خطر الإصابة بالسكتة الدماغية هو نفسه كما عند غير المدخن.